![]()

“السلام يتطلب أكثر من مجرد مفاوضات—إنه يحتاج إلى نظام سياسي مبني على السيادة، وإصلاح القطاع لأمني، والمساءلة الوطنية.” أمجد فريد الطيب ستصمت البنادق في السودان يومًا ما، لكن السلام لن يتحقق بالصدفة أو عبر تسوية سياسية تُصاغ تحت ضغوط أجنبية، ولا عبر جولة أخرى من المساومات النخبوية بين الفصائل السياسية التي تخلط بين الصفقات السياسية والمشروع الوطني، بل ان ما يحتاجه السودانيون هو مواجهة الأسئلة الراهنة الصعبة، ولكن ضرورية للاستقرار قبل الولوج الي مشروع بناء الدولة. إذا أراد السودانيون إنهاء هذه الحرب الكارثية وتجنب الانزلاق الدائم نحو اللادولة، يجب على المجتمع السياسي السوداني مواجهة خمسة أسئلة أساسية—بصدق، وبشجاعة، وبدون مزايدة او تهرب سياسي. معالجة هذه الأسئلة ليست ترفاً أكاديمياً أو تمريناً فكرياً. بل هي الأساس لبناء السلام، واستعادة استقرار الدولة، والحفاظ عليها. الاستمرار في تجنبها لم يعد خياراً متاحاً. وأي عملية سياسية تحاول تجنبها ليست عملية سلام، بل هي استسلام متعمد للتفكك والصوملة. تتلخص هذه الأسئلة الخمسة في الاتي: ماذا نصنع بالجيش السوداني؟ ماذا نصنع مع قيادة الجيش الحالية؟ ماذا نفعل بميليشيا قوات الدعم السريع؟ كيف نتعامل مع الحركة الإسلامية في السودان؟ ماذا نفعل بشأن الأجندات الخارجية والإقليمية التي تغذي الحرب؟ لا يمكن تأجيل هذه الأسئلة إلى حوار ما بعد انتهاء الحرب لأنها ليست ثانوية—بل ان الإجابة عليها حاسمة وقد …
The post لا سلام بدون وضوح: خمسة أسئلة حتمية على عتبة تحقيق السلام في السودان appeared first on سودان تربيون.