![]()

الخرطوم 22 أكتوبر 2025 -تحولت الطائرات المسيرة، المخصصة في الأساس للاستطلاع أو القصف المحدود، الى أداةً فعالة وسرية لتصفية الخصوم السياسيين والعسكريين على حدٍ سواء في حرب السودان. وشهدت الحرب التي دخلت عامها الثالث تحولًا مقلقًا في تكتيكات الصراع، متجاوزةً حدود المواجهات العسكرية التقليدية إلى اتجاهٍ جديدٍ وخطيرٍ، وهو تنفيذ سلسلة اغتيالات لرموز سياسية وعسكرية وقبلية. تحوّل تكتيكي يرى أستاذ العلوم السياسية في الجامعات السودانية محمد إدريس، في حديث لـ “سودان تربيون”، أن هذا التحوّل التكتيكي غير المستخدم في الحروب السودانية مسبقًا بات سِمَة أخرى لوحشية القتال. ولفت إلى توسع عمليات الاغتيال لتشمل زعماء أهليين وقادة رأي وأشخاصًا مؤثرين في المجتمع. وحذّر في الوقت نفسه من تلك الأفعال التي قال إنها تترك جرحًا عميقًا في المجتمع قد لا يندمل بعد توقف الحرب أو إجراء المصالحات. قتلى واستهداف مستمر استمر استهداف الشخصيات المختلفة في الحرب المستمرة بالبلاد منذ منتصف أبريل 2023، وقُتل عشرات الأشخاص باستخدام مسيّرات. ونجا رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في 30 يوليو 2024، من محاولة اغتيال باستخدام طائرات مسيّرة خلال حفل تخرّج عسكري في مدينة جبيت بولاية البحر الأحمر شرقي السودان. وقبل أيام، قُتل أمير قبيلة المهادي، محمد حسب الله، وثلاثة من أفراد أسرته في غارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة يُعتقد أنها تابعة للجيش، …
The post «المسيّرات».. سلاح الاغتيالات المرعب في السودان appeared first on سودان تربيون.