![]()

أم درمان، 24 ديسمبر 2025 – أظهرت نتائج دراسة حديثة أجرتها جامعة الأحفاد افتقار بائعات الشاي وعاملات المنازل في أم درمان بولاية الخرطوم والقضارف شرقي السودان للحماية، وسط تدهور أوضاعهن المالية وتعرضهن للتحرش. وتسبب النزاع المندلع منذ 15 أبريل 2023 في فقدان معظم وظائفهن وأعمالهن التجارية، فيما وجدت آلاف النساء النازحات أنفسهن مدفوعات نحو اقتصاد البقاء في القطاعات غير الرسمية، حيث يواجهن مزيجًا قاتلًا من الاستبعاد المالي وغياب الحماية القانونية والمخاطر الأمنية المتزايدة. وكشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة الأحفاد بالتعاون مع منظمات مجتمع مدني محلية، اطلعت عليها “سودان تربيون”، عن واقع مأساوي لبائعات الشاي والعاملات المنزليات في مدينتي أم درمان والقضارف. ووثقت الدراسة، التي اعتمدت على منهج بحثي مختلط، كيف تحولت الحرب إلى محرك رئيسي لدفع النساء نحو مهن تفتقر لأدنى مقومات الأمان. مواجهة الصدمة وقالت نتائج الدراسة إن الحرب حولت نحو 57% من النساء اللواتي شملتهن الدراسة إلى عائلات معيلات لأسرهن، حيث تقع على عاتق 83% منهن مسؤولية إعالة أربعة أشخاص أو أكثر. وفي مدينة أم درمان، تبين أن 75% من بائعات الشاي هن نازحات من مناطق النزاع، حيث ينحدر معظمهن من جنوب كردفان. وبالرغم من أن 66% منهن يشعرن بأمان نسبي في مواقعهن المباشرة، إلا أن 33% عبّرن عن قلق عميق جراء انتشار الأسلحة و”تدهور المعايير الأخلاقية” الناجم …
The post بلا مأوى ولا حماية.. سودانيات يهربن من الحرب الى فخ الجوع والتحرش appeared first on سودان تربيون.