أنواع العسكر والمليشيات والأحزاب والمدنيين ورؤيتهم في الحكم

Loading

بقلم: محمد يوسف محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
تتنوع وجهات نظر المكونات الإجتماعية حول طريقة الحكم في السودان، وسنحاول في هذا المقال تحليل رؤية كل طرف منها.
1- العسكر الشرفاء: يؤمنون بأن دورهم حماية الوطن من المخاطر وحماية الدستور من الطامعين في الحكم بشكل غير شرعي، ويتدخلون في السياسة فقط عند الضرورة القصوى ويسارعون بتسليم السلطة لمن ينتخبه الشعب بعد إحراء إنتخابات عاجلة مثلما فعل الفريق عبدالرحمن سوار الدهب.
2- العسكر الطامعون في السلطة: وهؤلاء يرون أن المؤسسة العسكرية أحق بالحكم من المدنيين، ويحكمون بالتحالف مع بعض المثقفين الحزبيين كواجهات مدنية. ويسوقون للحكم العسكري بإتهام الأحزاب بالفشل بالرغم من أن حكم الاحزاب الديمقراطي المنتخب كان لفترات قصيرة للغاية في السودان لا تكفي لتقييمه والحكم علية، بينما كان للعسكر الإنقلابيين النصيب الأكبر في حكم السودان لسنوات طويلة.
3- الأحزاب: تنقسم الأحزاب إلى أحزاب أيدلوجية وغير أيدلوجية. الأحزاب الأيدلوجية عادة تمتلك قواعد عريضة بحكم تكوينها وتمكنها من تحقيق الفوز في الإنتخابات ولكنها مع هذا لا تؤمن بالديمقراطية والإنتخابات. وتفضل الحكم بالتحالف مع الإنقلابات العسكرية، وتحكم بهيمنة أجهزة الأمن على مؤسسات الدولة وعلى حياة المواطن وتمارس تكميم الافواه و القمع والتعذيب، مثال لها جهاز امن نظام مايو سيء السمعة وكمثال للتحالفات تحالف مايو مع اليساريين وتخالف الانقاذ مع اليمينيين.
أما الأحزاب غير الأيدلوجية والتي تطرح برامج إقتصادية وإجتماعية، عادة ما تكون صغيرة وقليلة العضوية وليس لها حظ في الإنتخابات لقلة ثقافة العوام بالشؤون السياسية ورغم ذلك تؤمن هذه الأحزاب الصغيرة بالديمقراطية.
4- المليشيات: وهي تشمل كل الاجسام المسلحة غير الجيش الوطني سواء كانت جزء منه وتمردت أو تم تكوينها على أسس قبلية أو مناطقية بدعاوي التهميش، وهي انواع بحسب تكوينها وأهدافعا فهناك فهناك مليشيات ترغب في تكوين ممالك أسرية وأخري قبلية وثالثة جغرافية وهدفها الهيمنة على السلطة والثروة على أسس عائلية او قبلية أو جغرافية وتقصي الآخرين، وعادة ما تستعين ببعض الواجهات من المثقفين من المناطق والقبائل الأخرى لتجميل واجهة السلطة لتظهرها بالشكل القومي.
5- المتسلقون والإنتهازيون: وهؤلاء لا يحملون أي إنتماء سياسي أو مبادئ أو ولاء جغرافي أو قبلي أو ديني، وكل همهم تحقيق مصالح شخصية ويجيدون كسب ثقة الحكام بالتملق والصوت المطرب ويتلونون بلون الحكام فإذا كان الحكم ذو طابع ديني تجدهم من المحافظين على الصلاة ويعلنون توبتهم من المحرمات وإن كان الحكم علماني تركوا الصلاة وتعاطوا المحرمات وهؤلاء هم سبب الفساد الرئيسي في كل الأنظمة.
6- المواطن الواعي: وهو يرفض كل الأشكال السابقة ويرى أن الديمقراطية وحق الجميع في السلطة دون تحيز قبلي او مناطقي هي الحل الأمثل لتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد تحت سيادة حكم القانون والعدالة للجميع.
7- العوام الساذجين: وهم يرون أنفسهم أتباع لمن يملك السلطة وليس لديهم اي رؤية محددة حول مستقبل وطنهم وليس لديهم مواقف ثابتة من أي طرف من الاطراف أعلاه ويطبلون لمن غلب وارتفعت أسهمه ويشيطنون خصومه وتسهل قيادتهم بالشعارات الهستيرية دون وعي بابعادها وآثارها على البلاد.
mohamedyousif1@yahoo.com

The post أنواع العسكر والمليشيات والأحزاب والمدنيين ورؤيتهم في الحكم appeared first on سودانايل.