منتدى الإعلام السوداني دارفور، 11 أكتوبر 2025، (جبراكة نيوز) – تنفس آدم موسى (79 عامًا) من منطقة دليج بوسط دارفور الصعداء أخيرًا، بعد صدور الحكم التاريخي من المحكمة الجنائية الدولية بإدانة علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف باسم علي كوشيب، على الجرائم التي ارتكبها في بدايات الصراع بدارفور عام 2003. كان آدم موسى مزارعًا بسيطًا يعيش على خيرات أرضه الخصبة من خضروات وفواكه ومحاصيل نقدية، مهتما بتربية أبنائه. ليفقد في يوم سبعة من أفراد عائلته في مجزرة حرق المسجد في وادي صالح، التي قادها كوشيب ضمن الهجمات التي استهدفت المدنيين. ورغم تقدمه في العمر، ما تزال ذاكرة آدم حاضرة تجتر تلك الأيام المأساوية. يقول إنه يشعر للمرة الأولى منذ أكثر من عشرين عامًا بأنه قادر على النوم بهدوء، بعد ليالٍ طويلة من الكوابيس والقهر. ويضيف : “أتمنى أن يسمح لي العمر بأن أعود إلى قريتي، وأراها تعود إلى الحياة من جديد بعد سنوات النزوح الطويلة .” تنقّل آدم بين مخيمات النزوح في زالنجي ونيالا، قبل أن يستقر أخيرًا مع أحد أبنائه في مدينة أبشي شرق تشاد. لكنه يقول إن الأوضاع لم تتغير كثيرًا، موضحًا : “حكومة المؤتمر الوطني ذهبت، لكن الجنجويد عادوا بثوب جديد تحت اسم جديد، وهم من ذات الطينة التي قتلت وطردت أهلنا من قراهم”. ويطالب آدم بمحاكمة …
The post إدانة كوشيب .. استيقاظ ضحايا دارفور على أمل العدالة appeared first on سودان تربيون.