
متابعات – تاق برس- كشفت مصادر ميدانية أن قوات تابعة للحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو انسحبت، اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025، من مواقعها في مدينة الفاشر بعد تكبدها خسائر فادحة خلال مشاركتها في المعارك الدائرة هناك منذ 2 أكتوبر الجاري أثناء قتالها في صفوف الدعم السريع ضد الجيش السوداني.
وبحسب المعلومات، فإن القوة التي تحركت من كاودا بتاريخ 21 سبتمبر 2025، مروراً بـ تنقولي، هبيلا، الدبيبات، أبو زبد، وصولاً إلى نيالا، كانت تضم نحو 330 مقاتلاً، انخرطوا في معارك عنيفة بمدينة الفاشر على مدى أربعة أيام متتالية.
وخلال تلك المعارك، فقدت الكتيبة 55 قتيلاً، بينما أصيب أكثر من 150 فرداً، معظمهم لم يتلقَّ العلاج اللازم.
وأفادت تقارير بأن المصابين في بعض المحاور لم يتم إخلاؤهم، وتُرك بعضهم حتى فارق الحياة.
وأضافت المصادر أن من تبقّى من القوة انسحب إلى نيالا ثم النهود، حيث توجد كتيبة أخرى تابعة للحركة الشعبية، وسط حديث متزايد بين المقاتلين عن توتر مع بعض القبائل العربية التي اتهموها بممارسة تمييز لفظي وعنصرية ضدهم.
وتقول آخر التطورات، أن كل القوات التابعة للحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو تتجمع حالياً بشرق الدبيبات ومعسكر أم دولو، استعداداً للعودة إلى كاودا، تنفيذاً لتوجيهات هيئة أركان الجيش الشعبي بإعادة الترتيب واستعواض القوات، بحسب تقرير ميداني لقائدهم في المنطقة.
وذكرت المصادر أن قرار الانسحاب قوبل بـتذمر واسع بين الأفراد، في وقت يحاول فيه بعض المقاتلين تسليم أنفسهم لقيادة اللواء 54 في الدلنج أو كازقيل بحثاً عن الأمان.