متابيكافح الجنيه السوداني للحفاظ على مكاسبه المحدودة التي تحققت خلال أغسطس وسبتمبر، بعد إجراءات اتخذها البنك المركزي لتنظيم تجارة الذهب.
ورغم انفراج نسبي في أزمة السيولة النقدية وعودة جزئية لتداول “الكاش” في الأسواق، فإن ارتفاع الأسعار ما زال مستمراً وسط موجة غلاء متصاعدة طالت السلع الأساسية والغذائية.
في السوق الموازي اليوم، يُباع الدولار الأمريكي بحوالي 3,450 جنيهًا، والريال السعودي 976 جنيهًا، والدرهم الإماراتي 997 جنيهًا، بينما وصل اليورو إلى أكثر من 4,300 جنيه، والقيمة الرسمية للدينار الكويتي تتجاوز 11,900 جنيه.
ويقول خبراء اقتصاديون إن السوق الموازي يعيش حالة “ركود متعمد” بانتظار فرصة لتوجيه ضربة جديدة للجنيه، مؤكدين أن تحسّن الوضع مرهون بزيادة احتياطي النقد الأجنبي من صادرات الذهب وإيقاف التهريب.
وتواجه الحكومة تحديات جسيمة في حماية العملة الوطنية، مع تراجع الإنتاج وتعطل المصانع والمشاريع الزراعية، فيما حذّرت تقارير دولية من أن استمرار الانكماش قد يقود إلى انهيار مالي شامل خلال الأشهر المقبلة.