مقتل 7 مدنيين في قصف بطائرة مسيّرة على مستشفى في الدلنج

Loading

قُتل سبعة مدنيين وأُصيب 12 آخرون، اليوم الأحد، في هجوم بطائرة مسيّرة استهدف مستشفى عسكرياً في مدينة الدلنج، الواقعة في ولاية جنوب كردفان، والتي تحاصرها ميليشيا الدعم السريع. وأفاد مصدر طبي بأن من بين المصابين مرضى ومرافقين لهم، مشيراً إلى أن المستشفى يقدّم خدماته للمدنيين والعسكريين على حد سواء. حيث تخضع المدينة لسيطرة الجيش السوداني، لكنها محاصَرة منذ فترة من قِبل “الدعم السريع”.

في السياق، طالبت السعودية، اليوم الأحد، بـ”الوقف الفوري للحرب” في السودان، ودعت إلى “حماية المدنيين”، معربة عن إدانتها للهجوم الذي تعرّض له مقر بعثة الأمم المتحدة في ولاية جنوب كردفان. وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن المملكة “تدين وتستنكر الهجوم الذي تعرّض له مقر للأمم المتحدة في مدينة كادوقلي في السودان”، مشددة على “ضرورة الحفاظ على وحدة السودان ومؤسساته”.

كما أكدت الخارجية السعودية على “ضرورة توفير الحماية للمدنيين، وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) بتاريخ 11 مايو/أيار 2023″. وكانت الولايات المتحدة والسعودية قد رعتا اتفاق هدنة بين الجيش و”قوات الدعم السريع” في مايو/أيار 2023، تضمن بنوداً من بينها حماية المدنيين وانسحاب قوات الدعم السريع من المنشآت المدنية، وهو ما لم تلتزم به الأخيرة، وفق اتهامات متكررة.
وتخضع كادوقلي لحصار من “قوات الدعم السريع” وحليفتها “الحركة الشعبية/شمال” منذ الأشهر الأولى لاندلاع الحرب، وتُستهدف بهجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيّرة، بحسب مؤسسات حقوقية. وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال، غرب، جنوب) اشتباكات ضارية منذ أسابيع بين الجيش و”قوات الدعم السريع”، ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف المدنيين.

نزوح مستمر من ولاية جنوب كردفان
ويأتي هذا التصعيد في وقت أعلنت فيه المنظمة الدولية للهجرة، الأحد، عن نزوح 905 أشخاص من ولاية جنوب كردفان خلال الأيام الثلاثة الماضية، بسبب تفاقم الوضع الأمني في الولاية. وقالت المنظمة، في بيانين منفصلين، إن فرقها الميدانية رصدت نزوح 365 شخصاً من كادوقلي، و85 شخصاً من بلدة الكويك بمحافظة الريف الشرقي، إضافة إلى 455 نازحاً من مدينة الدلنج، وذلك بين 11 و13 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وأوضحت أن النازحين توزّعوا على مناطق في شمال كردفان، وولايات النيل الأبيض والخرطوم، مشيرة إلى أن “الوضع لا يزال متوتراً ومتقلباً للغاية”، وأنها تواصل مراقبة التطورات عن كثب. وتُعدّ هذه الأرقام جزءاً من موجة نزوح متصاعدة، إذ كشفت الأمم المتحدة أن أكثر من 41 ألف شخص فرّوا من تصاعد العنف في ولايتي شمال وجنوب كردفان خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال، غرب، جنوب) اشتباكات ضارية منذ أسابيع بين الجيش و”قوات الدعم السريع”، أدت إلى موجات نزوح واسعة في الآونة الأخيرة.

وتسيطر “قوات الدعم السريع” حالياً على معظم ولايات دارفور الخمس غرب السودان، باستثناء أجزاء من شمال دارفور، بينما يحتفظ الجيش بسيطرته على غالبية الولايات الـ13 الأخرى، بما في ذلك العاصمة الخرطوم. وتتواصل الحرب في البلاد منذ أبريل/نيسان 2023، بسبب خلاف بين الطرفين حول توحيد المؤسسة العسكرية، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليون سوداني، بحسب تقديرات أممية.

(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)

The post مقتل 7 مدنيين في قصف بطائرة مسيّرة على مستشفى في الدلنج appeared first on سودانايل.