![]()

منذ عام 2023، غرق السودان في حربٍ أهلية بين القوات المسلحة السودانية التابعة لحكومة ذلك البلد، وبين قوات الدعم السريع شبه العسكرية، والتي يُشار إليها ويُصطلح عليها في الأوراق والتقارير بانتظام باسم قوات الدعم السريع.
بعد حصارٍ دام 18 شهراً للفاشر في إقليم دارفور، استولت قوات الدعم السريع على المدينة، وتراجعت القوات المسلحة السودانية.
والآن، تسيطر قوات الدعم السريع على نحو نصف مساحة السودان.
في أعقاب الاستيلاء العنيف على الفاشر، وردت تقارير عن عمليات قتل جماعي، وتقارير عن إعدامات، وتقارير عن عنف جنسي.
وبحسب مختبر الأبحاث الإنسانية في جامعة ييل، وجدت صور الأقمار الصناعية دليلاً على عمليات قتل جماعي وإعدامات.
ويزعم مختبر الأبحاث الإنسانية أيضاً وقوع جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المرافق الصحية، واستهداف العاملين والمرضى وحتى عمال الإغاثة الإنسانية.
وعلى مدار هذا الصراع، تم تهجير الملايين وقُتل عشرات الآلاف.
وقد خلصت الأمم المتحدة إلى أن الصراع في السودان يُعدّ واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
كما أدانت بلادنا، الولايات المتحدة، التقارير عن الفظائع الجماعية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر.
وذهبت الولايات المتحدة إلى حدّ إعلانها، في يناير 2025، أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ترتكب إبادة جماعية في السودان.
إن الفظائع في السودان ليست مجرد مأساة أجنبية بعيدة.
لقد سمعتُ من سودانيين في ولاية آيوا لديهم عائلات في السودان.
وأتمنى التوفيق لإدارة ترامب في محاولاتها لوقف العنف، وقد سمعتُ الرئيس ترامب في العديد من مؤتمراته الصحفية يلفت الانتباه أحياناً إلى الفظائع في السودان ويشير إلى أنه يريد اتخاذ بعض الإجراءات لإحلال السلام في ذلك البلد. وأنا أشكره على ذلك.
لقد مرّ الشعب السوداني بما يكفي على مرّ السنين، ويستحق فرصة لحياةٍ سلمية ومزدهرة.