حاج ماجد سوار يكتب: عندما يؤشر البعض يميناً و هو يريد الإنعطاف يساراً (ترامب مثالاً)

حاج ماجد سوار يكتب: عندما يؤشر البعض يميناً و هو يريد الإنعطاف يساراً  (ترامب مثالاً)

Loading

حاج ماجد سوار يكتب: عندما يؤشر البعض يميناً و هو يريد الإنعطاف يساراً  (ترامب مثالاً)
التصريحات التي أطلقها دونالد ترامب بأنه لم يكن يعلم حقيقة الأوضاع في السودان إلا بعد لقائه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن يومي 18 و 19 نوفمبر الماضي و التي أردفها بقوله أنه سيولي إهتماماً شخصياً لإنهاء الحرب فيه و أنه إنحرط منذ تلك اللحظة في العمل الجاد بالتنسيق مع ولي العهد ، ثم أكدها وزير خارجيته ماركو روبيو قبل عدة أيام يبدو أنها كانت (إشارة) يمين بينما كانت الإنعطافة (يسار) ..
دويلة الشر و العدوان إلتقطت إشارة ترامب بصورة صحيحة و اعتبرتها ضوءاً أخضراً لمواصلة انشطتها المدمرة في السودان دون الخوف من أي ضغوط تمارس عليها أو إدانات أو عقوبات تصدر بحقها ، لذلك واصلت دعمها العسكري و السياسي و الديبلوماسي للمليشيا بصورة أكبر و أكثر وضوحاً و (وقاحةً) من السابق و الشواهد على ذلك كثيرة أورد بعضها في النقاط التالية :
١/ حسب معلومات إستخبارية فقد وصلت إلى المليشيا خلال الفترة الأخيرة (أ س ل ح ة) نوعية و معدات و أنظمة تشويش حديثة !!
٢/ زيادة أعداد المرتزقة المستجلبين من كولومبيا ، روسيا ، أوكرانيا ، تشاد ، أفريقيا الوسطى ، النيجر ، جنوب السودان ، إثيوبيا ، سوريا ، ليبيا ، الصومال ، اليمن ، و من الجماعات المتطرفة في دول غرب أفريقيا و ليبيا !!
٣/ فتح طرق إمداد جديدة عبر جديدة عبر ، تشاد ، أفريقيا الوسطى ، جنوب السودان ، إثيوبيا !!
٤/ تسريع وتيرة إستكمال بناء و تجهيز القواعد العسكرية في الكفرة جنوب شرق ليبيا ، بوصاصو في إقليم بونتلاند الصومالي الإنفصالي ، بناء قاعدة عسكرية جديدة جنوب غرب إثيوبيا (على بعد 25 كيلومتر من الحدود مع ولاية النيل الأزرق) ، هذا بالإضافة إلى قاعدة أم جرس بتشاد ،
و ميناء ممباسا بكينيا ، و مطار عنتيبي بيوغندا و التي ظلت الدويلة تستخدمها منذ بداية الحرب !!
٥/ زيادة الدعم الإعلامي و السياسي و الديبلوماسي العلني للمليشيا و ذراعها السياسي المتحور (قحت/تقدم/صمود) الذي يترأسه عميلها عبد الله حمدوك ، من خلال بعثاتها الديبلوماسية ، قنواتها الإعلامية (إسكاي نيوز و رفيقاتها) ، و التصريحات و التغريدات اليومية التي تصدر عن مستشاري حاكم أبوظبي !!
شخصياً لدي قناعة راسخة بأن تصريحات ترامب ووزير خارجيته و إجراءات الخزانة الأمريكية كلها مجرد (حقن مخدرة) للشعب السوداني و حكومته قصد منها شراء الزمن و تخفيف حملة الصغط السياسي و الإعلامي الكبير و المؤثر الذي سلط الضوء على حجم الدعم الإماراتي الذي ساعد المليشيا على إرتكاب مجازر الإبادة الجماعية في الفاشر ، بارا ، بابنوسة و من قبلها في مناطق عديدة طوال فترة الحرب الممتدة لسنتين و ثمانية أشهر و ما تزال فصولها مستمرة حتى اليوم ..
يجب على الجميع أن يدركوا بأن الولايات المتحدة ليست وسيطاً نزيهاً و غير مؤهلة أخلاقياً للدعوة إلى وقف حرب حليفتها الإمارات (دولة العدوان) على شعبنا و بلادنا ، و إذا كان ترامب جاداً في العمل على وقف الحرب فإن المدخل الصحيح هو :
إصدار تعليماته إلى حكام أبوظبي و وكلائهم في المنطقة بالوقف الفوري لدعمهم للمليشيا بالسلاح و العتاد و المرتزقة ، ما لم يحدث ذلك فستظل كلمات ترامب مجرد (حقن مخدرة) !!
(قوموا إلى جهادكم و دعمكم لجيشكم و القوات المساندة له يرحمكم الله) فليس أمامنا خيار إلا القضاء على التمرد و هزيمة مشروع قوى الشر الإقليمية و الدولية و وكلائها حكام أبوظبي رعاة المليشيات حول العالم !!