وزير العدل: ما يدور في السودان عدوان خارجي كامل الأركان

وزير العدل: ما يدور في السودان  عدوان خارجي كامل الأركان

Loading

وزير العدل: ما يدور في السودان  عدوان خارجي كامل الأركان

الخرطوم: السوداني

قال وزير العدل د. عبد الله درف، إن ما يدور في السودان ليس صراعاً داخلياً كما يشار إليه في كثير من السرديات، وإنما هو عدوان خارجي كامل الأركان، وأضاف “كل العالم شاهد تلك الجرائم المروعة التي اُرتكبت في مواجهة المواطنين العُــزّل من قبل هذه المليشيا الإرهابية وداعميها وعلى رأسهم دولة الإمارات”.
جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى الدوحة، الذي جاء تحت شعار (ترسيخ العدالة من الوعود إلى الواقع الملموس) والذي انعقد في الفترة من 6-7 ديسمبر الجاري بمدينة الدوحة.
وأشار وزير العدل إلى ما قامت به هذه المليشيا الإرهابية مؤخراً من إعلانها لسلطة وهمية في نيالا استقبلها العالم بإدانة وعدم اعتراف، إذ صدر بيان من الأمم المتحدة يندد بهذا الأمر ولا يعترف بها ويعترف بالحكومة الشرعية القائمة، مشيراً إلى صدور بيانات متتالية من مجلس السلم والأمن وجامعة الدول العربية وكثير من الدول الشقيقة مندداً بالأمر ورافضاً الاعتراف بما تم، مؤكداً حرص المجتمع الدولي على وحدة السودان.
وأكد درف عدم وجود أي فرصة للمليشيا الإرهابية بالوجود على المشهد السياسي أو العسكري في مستقبل البلاد.
وأشار درف إلى أن السودان سيظل موحداً بوحدة شعبه وإسناده للقوات المسلحة لحين القضاء على هذه المليشيا الإرهابية.
مبيناً أن الحكومة المدنية بقيادة رئيس الوزراء د. كامل إدريس تقوم بكل مهامها في حماية المواطنين وتقديم الخدمات الإنسانية، وأن الحكومة السودانية تعاملت بانفتاح مع كل المبادرات ابتداءً من مبادرة الإيقاد التي لم تنجح نتيجة للخلافات بين القائمين على أمرها.
وأشار إلى قبول الحكومة السودانية بمنبر جدة وتم إعلان المبادئ في مايو 2023 ولكن المليشيا الإرهابية لم تلتزم ببنوده وخرقت الهدنة من أول يوم في تحدٍّ واضح للمجتمع الدولي والقانون الدولي الإنساني، وأشار إلى أن الحكومة السودانية تدير حوارات ثنائية بينها وبين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وقطر و غيرها من الدول.

وأوضح أن المبادرات يجب أن تخاطب الانشغالات الحقيقية للشعب السوداني فيما يتعلق بالسلاح الموجود في أيدي هذه المليشيا الإرهابية والتعامل مع النواحي العسكرية بأن تلتزم المليشيا الإرهابية بالخروج من المدن والأعيان المدنية والتجمع في معسكرات يتم تحديدها بالتشاور مع الوسطاء وإحلال الشرطة السودانية محلها واستعادة أجهزة الدولة المدنية لإدارة تلك المدن والمناطق وتقديم الخدمات للمواطنين ثم ينظر في الخطوات اللاحقة بعد إنفاذ هذه الخطوة.
وقال إن أي مبادرات لا تحتوي على هذه الانشغالات والأطروحات التي طرحتها الحكومة في خارطة الطريق تعتبر مبادرات غير جادة وغير فاعلة ولن تنتج أثراً.