![]()

نيودلهي – السوداني
افتتحت اليوم بالعاصمة الهندية نيودلهي، أعمال الدورة العشرين للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بمشاركة واسعة من الدول الأعضاء، وبحضور المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي ووكيل وزارة الثقافة الهندية.
ترأس وفد جمهورية السودان سعادة السفير الدكتور محمد عبد الله علي التوم، سفير السودان لدى الهند، حيث ألقى كلمة السودان في الجلسة الافتتاحية استعرض خلالها التحديات الكبيرة التي يواجهها التراث الثقافي السوداني في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأشار السفير التوم إلى الدمار الممنهج الذي تعرضت له المؤسسات الثقافية والمتاحف والمواقع الأثرية على يد مليشيا الدعم السريع المتمردة، مؤكداً أن هذه الأعمال تمثل استهدافاً متعمداً للهوية الوطنية السودانية وتراثها العريق. وأضاف أن هذا العدوان ألحق أضراراً بالغة بمقتنيات المتحف القومي السوداني وعدد من المواقع التاريخية والثقافية.
وفي السياق نفسه، أشاد السفير بالجهود التي تبذلها حكومة السودان لحماية التراث الثقافي المادي وغير المادي، سواء على المستوى الوطني أو من خلال التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها اليونسكو. وثمّن الدعم والتعاطي الإيجابي الذي أبدته المنظمة مع الحكومة السودانية، خاصةً في مجال توثيق الأضرار ووضع خطط للترميم والحماية بالتنسيق مع الخبراء السودانيين واللجنة الوطنية لليونسكو.
وتستمر أعمال الدورة حتى 13 ديسمبر الجاري، حيث ستناقش اللجنة، عدداً من الملفات الدولية المتعلقة بصون التراث الثقافي غير المادي، بينها ملفات تخص السودان، كما ستشهد الدورة إكمال إجراءات تسجيل عدد من الطقوس والممارسات الاجتماعية والثقافية السودانية التقليدية ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية.
ويأتي حضور السودان القوي لهذه الدورة تأكيداً على التزام الدولة بحماية تراثها الثقافي رغم التحديات، واستمراراً لدورها النشط في المنظمات الدولية المعنية بالثقافة والتراث.