“كمين عيد الشكر” قرب البيت الأبيض: من هو رحمن الله لاكانوال؟

Loading

قال كاش باتيل مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (أف.بي.آي)، الخميس إن المشتبه به في إطلاق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني عمل في أفغانستان مع قوات شريكة.

وأضاف في مؤتمر صحفي قوله: “نجري تحقيقا شاملا في هذا الجانب من خلفيته ليتضمن أي شركاء معروفين له سواء في الخارج أو هنا في الولايات المتحدة، وهذه طبيعة أي تحقيق دولي واسع النطاق في الإرهاب”.

تصريحات باتيل جاءت في إحاطة أمنية هي الأحدث منذ الهجوم الذي وقع أمس على بُعد بضعة مربعات سكنية من البيت الأبيض، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية إلى رفع مستوى التأهب في العاصمة.

ويسعى محققون بقيادة فريق العمل المشترك لمكافحة الإرهاب التابع لـ (أف.بي.آي)  للبحث عن أدلة بشأن الدافع الذي جعل مهاجرا أفغانيا يطلق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني على بعد بضعة مربعات سكنية من البيت الأبيض فيما وصفه مسؤولون بأنه “كمين” قبل يوم من عيد الشكر.

وتم نقل فردي الأمن، وهما ضمن مهمة عسكرية لإنفاذ القانون أمر بها الرئيس دونالد ترامب قبل أشهر وطعن عليها مسؤولو مقاطعة كولومبيا في المحكمة، إلى المستشفى في حالة حرجة.

أما المشتبه به، الذي أصيب في تبادل لإطلاق النار قبل اعتقاله، فقد تم تحديد هويته من جانب وزارة الأمن الداخلي بأنه رحمن الله لاكانوال، وهو أفغاني.

وأصدر ترامب، الذي كان في منتجعه في فلوريدا وقت وقوع الهجوم، بيانا مصورا مسجلا في وقت متأخر من أمس الأربعاء وصف فيه إطلاق النار بأنه “عمل من أعمال الشر والكراهية والإرهاب” وقال إن إدارته “ستعيد التدقيق” في جميع الأفغان الذين قدموا إلى الولايات المتحدة خلال فترة رئاسة جو بايدن.

وقالت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية في وقت لاحق إنها أوقفت نظر جميع طلبات الهجرة المتعلقة بالأفغان إلى أجل غير مسمى، “في انتظار إجراء مزيد من المراجعة لقواعد الأمن والتدقيق”.

ووفقا لوزارة الأمن الداخلي، دخل لاكانوال إلى الولايات المتحدة في عام 2021 في إطار “عملية الترحيب بالحلفاء”، وهو برنامج من عهد بايدن لإعادة توطين آلاف الأفغان الذين ساعدوا الولايات المتحدة خلال حرب أفغانستان وخافوا من انتقام قوات حركة طالبان التي سيطرت على السلطة بعد انسحاب الولايات المتحدة.

وذكرت شبكة إن.بي.سي نيوز، نقلا عن مقابلة مع أحد أقارب المشتبه به لم يُذكر اسمه، في وقت مبكر اليوم، أن لاكانوال خدم في الجيش الأفغاني لمدة 10 سنوات إلى جانب القوات الخاصة الأميركية وتمركز في قندهار خلال جزء من تلك الفترة.

وأضافت الشبكة نقلا عن قريبه أيضا أن لاكانوال كان يعمل لدى شركة أمازون العملاقة لمبيعات التجزئة عبر الإنترنت وذلك وفقا لآخر مرة تحدثا فيها قبل عدة أشهر.

ولم تدرج وزارة الأمن الوطني تفاصيل أخرى عن سجله في الهجرة، لكن مسؤولا في إدارة ترامب تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قال إن لاكانوال تقدم بطلب لجوء في ديسمبر 2024 وتمت الموافقة عليه في 23 أبريل من هذا العام، بعد ثلاثة أشهر من تولي ترامب منصبه. وقال المسؤول إن لاكانوال (29 عاما)، والذي كان يقيم في ولاية واشنطن، ليس لديه تاريخ إجرامي معروف.

وقع إطلاق النار في منتصف النهار خارج محطة لمترو الأنفاق في منطقة تجارية مزدحمة على بعد بضعة مربعات سكنية من البيت الأبيض. وفرض عناصر جهاز الخدمة السرية إغلاقا أمنيا على البيت الأبيض فور إطلاق النار كإجراء احترازي.