![]()
مرحبًا بكم في عدد جديد من أجندة MBN. كل يوم ثلاثاء – قبل الفجر في واشنطن، وفي أوائل بعد الظهر في الشرق الأوسط – سنقدّم لكم موجزًا إخباريا لا غنى عنه لأبرز الأحداث التي تحرك المنطقة خلال الأسبوع.
اليوم، يزور ولي عهد المملكة العربية السعودية البيت الأبيض للقاء دونالد ترامب. نستعرض معاً دلالات الزيارة ونقدّم لمحة عمّا يمكن توقّعه. تابعوا منصّتنا العربية الرئيسية الحرة للحصول على آخر المستجدات الخاصة بزيارة محمد بن سلمان.
كما نسلّط الضوء هذا الأسبوع على نتائج الانتخابات البرلمانية في العراق، وضغط واشنطن المتزايد على حزب الله في لبنان، بالاضافة إلى الازدهار المتسارع في قطاع التعليم العالي في قطر.
أرسلوا إلينا اقتراحاتكم وملاحظاتكم على البريد الإلكتروني: mbnagenda@mbn-news.com.
لقراءة النسخة الإنكليزية من أجندة MBN، اضغطوا هنا. وإذا وصلَتكم هذه النشرة عبر إعادة توجيه، يمكنكم الاشتراك من هنا.
أرسلوا اقتراحاتكم وملاحظاتكم إلى: mbnagenda@mbn-news.com. نودّ سماع آرائكم. إذا وصلتك هذه النشرة عبر إعادة توجيه، يمكنك الاشتراك عبر هذا الرابط.
– جو، آية، عزت، وتشين.
جديد واشنطن
تحرّك أميركا في ملف غزة داخل الأمم المتحدة
قبل أقل من يوم على وصول وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن، حقّقت الولايات المتحدة مكسباً دبلوماسياً في الأمم المتحدة بشأن غزة، إذ مرّرت أمس قراراً يدعم خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
وبامتناع روسيا والصين عن التصويت، فوّض مجلس الأمن قوة دولية لتثبيت الاستقرار في القطاع. ويمنح القرار شرعية دولية لخارطة الطريق المؤلّفة من 20 بنداً التي اتُّفق عليها الشهر الماضي، ويمهّد لتأسيس “مجلس السلام” الذي سيتولّى الإشراف على إعادة إعمار غزة والمرحلة الانتقالية فيها.
لكن أطراف وقف إطلاق النار لم تبدِ حماسة كبيرة. فقد رفضت حماس القرار واصفةً إياه بأنه “وصاية دولية على غزة”. فيما جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معارضته لأي خطة تُبقي الباب مفتوحاً أمام إقامة دولة فلسطينية، وهو ما يوحي به القرار الجديد.
وقال مايك وولتز، سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن الخطوة “مهمة نحو استقرار غزة”، مشيراً إلى دعم تركيا وعدد من الدول العربية والإسلامية، بينها باكستان.
الخلاصة؟ الخطوات المقبلة ستكون صعبة، لكن واشنطن ترى الآن أنها تملك زخماً إضافياً للضغط على حلفائها، بما في ذلك السعودية، للانضمام إلى هذا المسار. وهذا يأخذنا إلى الحدث الرئيسي لليوم…
ليست زيارة دولة

في زيارته الأولى إلى واشنطن منذ سبع سنوات، سيحصل محمد بن سلمان في “اجتماعات الأعمال” على كل مظاهر الاحتفاء: استقبال في الجناح الجنوبي عند الحادية عشرة صباحاً مع مراسم عسكرية وإطلاق مدافع الشرف. بعدها سيعقد ولي العهد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس دونالد ترامب في المكتب البيضاوي – الأولى منذ وقف إطلاق النار في غزة – ثم يتناولان الغداء معاً. أما مأدبة العشاء، فهي عشاء رسمي بكل شيء إلا الاسم، وستُقام في البيت الأبيض عند السابعة مساءً.
مجرد حصول محمد بن سلمان – الذي لا يمكن استقباله رسمياً كرئيس دولة لأن هذا المنصب لا يزال لوالده الملك – على هذا المستوى من البروتوكول، يعبّر كثيراً عن أولويات أميركا في الشرق الأوسط.
بالنسبة للسعوديين، تمثّل الزيارة نوعاً من العودة الاعتبارية بعد الهزة التي أحدثها اغتيال جمال خاشقجي، الصحفي في واشنطن بوست والمعارض السعودي، بأمر من الرياض عام 2018. وستكون أعمال اليوم بمعظمها أعمالاً اقتصادية. فهناك توقعات بسلسلة من الاتفاقيات. السعوديون يسعون للحصول على أحدث ما تملكه التكنولوجيا الأميركية: رقائق الذكاء الاصطناعي، مقاتلات F-35، تعاون نووي – وربما مظلّة نووية أيضاً. أما ترامب فسيدفع نحو أن تُبرم المملكة سلاماً مع إسرائيل وتنضم إلى اتفاقات أبراهام.
ومن المتوقع أن يكون لوصول محمد بن سلمان صدى في مختلف أنحاء المنطقة. فالسودان يأمل التوصل إلى التزام مشترك لإنهاء حربه الأهلية. وإسرائيل – ومعها سكان غزة – تترقب لترى ما إذا كانت السعودية ستضع ثقلها خلف وقف إطلاق النار ودعم جهود إعادة الإعمار وتثبيت الاستقرار.
ما يستدعي الانتباه
تواصل زميلنا تشين شاه مع برنارد هيكل، الأكاديمي في جامعة برينستون، المراقب المخضرم للشأن السعودي، الذي يتحدّث مع محمد بن سلمان بانتظام. هنا أبرز ما يجب مراقبته، برأيه:
تباين في الأسلوب – حتى في نظرتهما لبعضهما:
ترامب غالباً ما يُغدق المديح على محمد بن سلمان، وقال في مايو إنه “يحبّه كثيراً“. لكن الأمير السعودي لم يبادل ترامب تلك المشاعر علناً، كما يشير هيكل: “لم أرَ محمد بن سلمان يقول أكثر من أنه يحترم ترامب، وهذا كل شيء”.
الأولوية السعودية القصوى: رؤية 2030″
عصر الخزائن السعودية التي لا تنضب انتهى. لدى المملكة ثروة طاقة هائلة، لكن خلافاً لنظرائها في الإمارات وقطر، على محمد بن سلمان أن يقلق بشأن كيفية توفير الوظائف والغذاء لشعب شاب وسريع النمو. “القضية الكبرى هي الرؤية الداخلية، وكل شيء ينطلق منها”، يقول هيكل. فرغم رغبة ولي العهد في علاقات دافئة مع أميركا، تبقى عينه دائماً على ضمان تمويل خطة التحوّل العملاقة لرؤية 2030.
أكبر عقبة أمام التطبيع مع إسرائيل:
كانت إدارة بايدن على وشك التوصل إلى اتفاق لانضمام السعودية إلى اتفاقات أبراهام، قبل أن ينسف هجوم حماس في 7 أكتوبر والحرب اللاحقة في غزة تلك الجهود. يريد ترامب إعادة إحياء المحادثات، وقد أثار الموضوع مع محمد بن سلمان في اتصال الأسبوع الماضي، وفقاً لموقع Axios.
السعوديون يصرّون على أن المحادثات لا يمكن أن تبدأ قبل موافقة إسرائيل على خارطة طريق نحو دولة فلسطينية – وهو ما يرفضه نتنياهو. لكن منطق السلام السعودي – الإسرائيلي لم يتغيّر: كلاهما يخشى النفوذ الإيراني، وكلاهما يريد استقرار المنطقة، وكلاهما يريد كبح الإسلام السياسي، وكلاهما يعتمد على الولايات المتحدة في أمنه.
ما الذي قد يعيد تحريك المحادثات؟
تنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة – والتي تدعو إلى قوة متعددة الجنسيات وصندوق لإعادة الإعمار – قد يُظهر للسعوديين أن إسرائيل ملتزمة بالمسار الذي وضعه ترامب، بحسب هيكل. لهذا كان تصويت الأمم المتحدة أمس مهماً.
حديث عن ضمانات أمنية – لكن أقل صلابة مما كانت الرياض تأمله:
كانت إدارة بايدن تطمح إلى تمرير معاهدة دفاعية عبر الكونغرس. أما النتيجة المرجّحة الآن فهي أمر تنفيذي من الرئيس، شبيه بما حصلت عليه قطر. ورغم أن هذه الأوامر قد لا تستمر بعد انتهاء الإدارة، فإنها “أفضل من لا شيء”. السعوديون يرون أن الدعم الأميركي للحلفاء في واشنطن يتمتع بتأييد حزبي قد “يتجاوز أو يعمّر” إدارة ترامب، بحسب هيكل.
السعوديون يريدون برنامجاً نووياً كاملاً – لكن بلا سلاح:
لا ترغب السعودية في امتلاك سلاح نووي، يقول هيكل – على الأقل “ليس قبل أن تمتلك إيران واحداً”. أحد الاحتمالات في ظل ضمان أمني أميركي هو وضع المملكة تحت “مظلّة نووية” أميركية، مع نشر صواريخ في دول مثل تركيا أو ألمانيا.
رافعة أميركية – وإيمان كامل بالذكاء الاصطناعي”
تملك السعودية طاقة رخيصة، ومساحات واسعة، وقليلاً من القيود التنظيمية، ورأس مال وفيراً، ما يجعلها مرشحة لتصبح مركزاً لبيانات الذكاء الاصطناعي، كما أُعلن خلال زيارة ترامب الربيعية للمنطقة. لكن محمد بن سلمان يطمح لأعلى من ذلك، بحسب هيكل. فهو يعتقد أن الأميركيين “يمتلكون أفضل التكنولوجيا”، وهي التكنولوجيا التي “ستسمح لاقتصاده بالقفز متقدماً على الآخرين”. لذا من المتوقع صدور مزيد من الإعلانات هذا الأسبوع حول الاستثمارات التقنية.
إشارات
خيار العراق
منح العراقيون الأسبوع الماضي أعلى نسبة من الأصوات لرئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني للبقاء في منصبه، وفقاً لتقرير غسان تقي. ويبدو أن الولايات المتحدة تفضّله أيضاً. لكن ذلك لا يعني بالضرورة أنه يسيبقى في رئاسة الحكومة.
بعد يومين فقط من انتخابات 11 نوفمبر، هنّأ مارك سافايا، المبعوث الأميركي الخاص للعراق الذي عيّنه الرئيس ترامب حديثاً، العراقيين، وخصّ السوداني بالذكر لقيادته “عملية سلمية وذات سيادة”. وقد ظهر الانسجام بين الرجلين في فيديو انتشر لهما داخل القصر الحكومي في بغداد وهما يحتفلان بعيد ميلاد سفايا.
لكن هناك عدة عقبات أمام السوداني. رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي – الذي كان في السابق بمثابة الموجّه السياسي للسوداني – يُقال إنه وضع فيتو على عودته، وتشاطره هذا الموقف الفصائل المقرّبة من إيران التي حققت مكاسب في الانتخابات البرلمانية. الخصومة بينهما شخصية وسياسية في آن: فكلاهما يستمدّ نفوذه من القاعدة الشيعية نفسها، وبالتالي فإن أي صعود في شعبية السوداني يأتي على حساب المالكي.
مسؤول رفيع في الحكومة العراقية قال لـ”الحرة” إن الدعم الأميركي يظل “عاملا حاسما” لأي مرشح يسعى لتشكيل الحكومة. وأضاف: “ليس تفضيل أميركا هو ما يقرر رئيس الوزراء المقبل، بل التحالفات التي تُبنى داخل البرلمان بعد التصويت”.
الحكومة المقبلة – ورئيس وزراء العراق المقب – سيخرجان من شدّ وجذب مألوف شكّل المشهد السياسي العراقي على مدار عقدين: صراع بين النفوذ الأميركي والضغط الإيراني، بين الأرقام على الورق والسلطة في الظل.
التحرك الأميركي في لبنان
تدخل الدبلوماسية الأميركية في بيروت مرحلة جديدة، بعد زيارة سيباستيان غوركا إلى لبنان الأسبوع الماضي، وفقاً لمسؤولين في واشنطن وبيروت تحدّثوا إلى جو كاولي من أجندة.
في اجتماعاتهم المغلقة مع القادة اللبنانيين، وفي المتابعة اللاحقة، ضغطت الولايات المتحدة بشكل أكبر مما ظهر في البيانات العلنية من أجل إضعاف حزب الله. البداية من الاقتصاد. فبينما أُعلن عن خطوات لتعديل القوانين المصرفية وتعزيز قواعد مكافحة تمويل الإرهاب، قال لنا مصدرنا إن الأميركيين أبلغوا اللبنانيين في السرّ بأنّ أي شخص مرتبط بحزب الله أو بكتلته السياسية لا يمكن أن يتولّى موقعاً قيادياً يشرف على الاقتصاد اللبناني.
وتسعى الولايات المتحدة إلى إضعاف حزب الله سياسياً قبل الانتخابات المقرّرة في مايو المقبل. فريق غوركا يوجّه مساعدات تنموية لإعادة إعمار جنوب لبنان المتضرّر من الحرب، على أمل أن يغيّر ذلك “الرأي العام ضد حزب الله” قبل الانتخابات، بحسب ما قاله لنا مسؤول لبناني مطّلع على المحادثات.
في سياق الحوار
ماذا حقق الشرع في واشنطن؟
على مدى الأسبوع الماضي، تابع عزت وجدي من فريق الـ«أجندة» كيف غيّرت زيارة أحمد الشرع نبرة واشنطن بشأن «قانون قيصر»، الذي يفرض عقوبات على سوريا.
نقطة التحوّل الأساسية كانت اجتماعه برئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، بريان ماست، الذي كان يُنظر إليه سابقاً كعقبة أمام أي تخفيف جدي للعقوبات. وبعد الاجتماع، قال ماست لمجلة Jewish Insider إنه سيُعيد النظر في موقفه، منتقلاً من الرفض التام إلى الانفتاح على النقاش.
سيعقد الكونغرس جلسات استماع هذا الخميس حول «قانون قيصر»، وسنحصل عندها على صورة أوضح عن المزاج السائد هناك. فارس المدحان («قيصر»)، الذي أدت وثائقه عن تعذيب نظام الأسد إلى إقرار العقوبات التشريعية عام 2019، سيدلي بشهادته. إلى جانب الحاخام يوسف حمرا ممثلاً عن الجالية اليهودية السورية، والناشطة السورية الأميركية ميرنا برق من منظمة «المسيحيون السوريون من أجل السلام».
ويقول جيمس جيفري، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، والمبعوث الأميركي لشؤون سوريا في ولاية ترامب الأولى، إن واشنطن تبحث عن أدوات يمكن استخدامها في سوريا تكون أكثر مرونة من العقوبات. وبرأيه، فإن زيارة الشرع «أعادت فتح النقاش» داخل الكونغرس.
برج قطر العاجي
تبلغ نسبة الزيادة في عدد الطلاب هذا العام في “المدينة التعليمية” في الدوحة 12%.
قطر فتحت أبوابها لآلاف الطلاب الدوليين، وضمّتهم إلى مركزها التعليمي الذي يستضيف فروع ست جامعات أميركية مرموقة، من بينها جورجتاون، كورنيل، وكارنيغي ميلون.
على مدى السنوات، ضخت الدوحة أكثر من 6 مليارات دولار في المؤسسات الأكاديمية الأميركية، سواء داخل الولايات المتحدة أو على الأراضي القطرية، في مسعى لتحويل نفسها إلى مركز إقليمي للتعليم العالي.
وبالرغم من الانتقادات المستمرة بشأن الحرية الأكاديمية وحدود النفوذ الحكومي على الجامعات، تواصل قطر استخدام التعليم كأداة دبلوماسية ناعمة.
على خرائط غوغل، تظهر لك الصحراء الغربية كجزء من المغرب – إذا كان المستخدم مغربيا.
بعد ساعات من إصدار مجلس الأمن الدولي القرار 2797 الذي يمنح الصحراء الغربية “حكماً ذاتياً حقيقياً تحت السيادة المغربية”، حوّل كثير من المغاربة اهتمامهم من نيويورك إلى خرائط غوغل، معتقدين أن الشركة أزالت الحدود الفاصلة بين الصحراء والمملكة.
وأوضح متحدث باسم غوغل أن “الأشخاص الذين يستخدمون الخرائط من خارج المغرب يرون الصحراء الغربية وخطاً متقطعاً يمثل حدودها المتنازع عليها. أما الأشخاص الذين يستخدمون الخرائط داخل المغرب فلا يرون الصحراء الغربية على الإطلاق.”