سهير عبد الرحيم تكتب: مبروك لينا يعقوب

سهير عبد الرحيم تكتب: مبروك لينا يعقوب

Loading

سهير عبد الرحيم تكتب: مبروك لينا يعقوب

قبل حوالي أسبوعين ،تلقيت مكالمة هاتفية من الزميلة العزيزة و الأخت الصديقة لينا يعقوب ،تدعوني لمشاركتها فرحة حفل زفافها الذي يُقام مطلع الأسبوع القادم بمدينة القاهرة .

ولولا أنني محظورة من دخول مصر منذ العام 2016 ،لسافرت إليها و شاركتها فرحتها ، ولكنها اختارت بلداً كنت أشعر بالاختناق كلما زرتها.

لينا تربطني بها أكثر من مجرد زمالة ؛ يربطنا عيش و ملح ،ومشاركة أحزان و أفراح، و سفر خارج السودان .تشاركنا مقعد الطائرة، و مقعد المحاضرة ،و مقعد صحيفة” السوداني”.

تقاسمنا اللقمة، و الونسة ،وورش العمل، والشهادات التقديرية ،والسهر ،والضحكة، وعربة الترحيل ،والمناكفات.

تزاملنا معاً لأول مرة في صحيفة “السوداني” العام2014 ؛هي رئيسة القسم السياسي في الصحيفة ،و انا كاتبة عمود في الصفحة الأخيرة جوار البروفيسور عبداللطيف البوني والصديق والاخ العزيز ضياء الدين بلال رئيس التحرير آنذاك .

وتشاركنا السكن معاًخارج السودان لعشرة أيام خلال دورة تدريبية في العام 2015، خُصصت لقادة الرأي العام و مديري التحرير بالصحف السياسية .

كانت لينا إلى جواري ،هي ووالدتها الكريمة خالتي بثينة ،لحظة وفاة والدي -له الرحمة والمغفرة والعتق من النار- كانت تمسك بيدي وتجفف دموعي و تخفف مصابي.

لاحقا ،ومنذ العام 2018،ظللنا نتاول وجبة الإفطار يوم السبت من كل أسبوع في مكتبي بابراج النيلين، رفقة عدد من الزملاء والزميلات .

كتبت لينا مقالاً انتقدت فيه إحدى أعمدتي بهدوء ، فرددت عليها بردً قاسٍ، فوجد بعض مرضى النفوس في الوسط الصحفي ضآلتهم لإفساد ما بيننا ،قالوا لها: لا تتركي سهير ، ردي عليها بمقال بذات القسوة ، فضحكت كثيراً وهي تقول عبارتها الاشهر (انتوا هُبل) أن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، وانها عشرة عمر ، ولتقل سهير ما تقل لن ارد عليها.

دافعت عنها في مقال سابق في العام 2021 عقب ثورة 19ديسمبر ،و انتقدتها كذلك في تقريرها الأخير لانه لا يشبه مثابرتها و مهنيتهاو تميزها.

تحظى لينا بعلاقة خاصة مع أسرتي الكبيرة والصغيرة، و ود و الفة مع بناتي ، يجعلها دوماً فرد اً من الأسرة نفرح لفرحها ويسعدنا إكتمال مراسم زواجها على أفضل حال .

كل الامنيات بحياة زوجية ملؤها المحبة والتقدير والاحترام والعاطفة النبيلة والسكون والدفء ، بيت سعيد يا لينا، استقرار و هناء وسعادة وراحة بال .

خارج السور:
خالص التهاني للزميل الإعلامي احمد العربي ، بالمال والبنون والذرية الصالحة ، لقد اخترت فتاة على خلق طيب و من اسرة كريمة ، ضعها في عينيك.