
موسكو – متابعات تاق برس- كشف مهندس مستشار المعتصم إبراهيم أحمد ، وزير الطاقة السوداني ، عن استراتيجية شاملة تهدف لإعادة إعمار وتحديث قطاع الطاقة الوطني، الذي تضرر بشدة بسبب الحرب التي شنتها ما أسماها مليشيا الدعم السريع المتمردة وحلفائها المحليين والدوليين على الدولة ومنشآتها.
وأوضح وزير الطاقة في كلمته بالجلسة الرئيسية خلال فعاليات “اسبوع الطاقة الروسي الثامن” في موسكو،
أن الخطة تستهدف استعادة إنتاج النفط والغاز في المناطق المتأثرة بالحرب وزيادة موثوقية التشغيل عبر جميع مراحل الصناعة النفطية وزيادة قدرات التوليد الكهربائي والاستعانة بتقنيات حديثة في ادارة شبكات النقل والتوزيع بهدف دعم إعادة الإعمار الوطني.
وأكد المعتصم أن “حجر الزاوية في استراتيجيتنا هو الاعتماد على الكوادر الوطنية التي حافظت على العمليات الأساسية رغم التحديات”، مشيراً إلى استثمارات كبيرة في التدريب التقني المتقدم وبرامج الشهادات المهنية لتأهيل الكوادر لإدارة أنظمة الطاقة من الجيل الجديد.
وحول تحدي هجرة العقول، أعلن وزير الطاقة عن خطة لإنشاء معاهد متخصصة في تكنولوجيا الطاقة والبحوث، بالشراكة مع الجامعات والقطاع الخاص، لتطوير برامج في تخصصات أنظمة الطاقة والطاقات المتجددة.
كما أكد المهندس مستشار معتصم ابراهيم أن “استكشاف وإنتاج النفط والغاز يظلان ركيزتين مهمتين”، وأشار الى ان الدولة تعمل على إعادة تأهيل الحقول النفطية الحالية وجذب الاستثمارات الدولية، مع الانتقال المتوازن نحو الطاقات المتجددة وتقنيات الاحتراق الأنظف.
ووجه وزير الطاقة دعوة للمجتمع الدولي للمشاركة في “رحلة إعادة الإعمار”، من خلال شراكات في نقل المعرفة والبحوث المشتركة وتبادل الخبرات، لبناء قطاع طاقة يدعم التعافي الاقتصادي في السودان.
يذكر أن “اسبوع الطاقة الروسي الثامن” يعد أحد أكبر المنتديات الدولية المتخصصة في قطاع الطاقة، ويجمع مسؤولين وخبراء من حول العالم لمناقشة مستقبل الطاقة العالمي.