بورتسودان – السوداني
أدانت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية بشدة الهجمات التي شنتها ميليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر بشمال دارفور أمس، والتي أسفرت عن مقتل 60 مدنياً عزل، في استهداف وصُف بالآثم لمستشفى ومسجد ومأوى للنازحين.
وقال كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، مسعد بولوس، في بيان رسمي: “أدين بقوة هجوم قوات الدعم السريع على آخر مستشفى متبقٍ في الفاشر المحاصرة ومسجد المدينة، والذي أودى بحياة وإصابة مدنيين، بما في ذلك أطباء وممرضون، في منطقة تُحرم من المساعدات الإنسانية”. وأضاف: “لا يوجد مبرر لاستهداف أماكن العبادة والمستشفيات والمدنيين. لقد طال أمد هذا الصراع، مزهقًا أرواح الأبرياء يوميًا بسبب الهجمات والمجاعة. على الأطراف المتحاربة إدراك أنه لا حل عسكريًا وإنهاء هذا الصراع فوراً”.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم على مأوى النازحين في الفاشر، مجددةً رفض المملكة القاطع لأي أعمال عنف تستهدف المدنيين. وأكدت الوزارة في بيان على ضرورة الوقف الفوري للحرب في السودان، وحماية وحدته ومؤسساته، وتجنيب الشعب السوداني المزيد من المعاناة. كما دعت إلى الالتزام بإعلان جدة الموقّع في 11 مايو 2023، الذي ينص على حماية المدنيين، معبرةً عن تعازيها الحارة لذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.