
بورتسودان – السوداني
أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان رسمي صادر اليوم، المجزرة البشعة التي نفذتها المليشيا المتمردة بحق المدنيين العُزّل في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، والتي أسفرت عن مقتل العشرات من الأبرياء، بينهم أطفال ونساء وكبار سن.
وجاء في البيان: “امتداداً لمخطط مليشيا آل دقلو الإرهابية الهادف إلى التصفية الجماعية للنازحين والمدنيين، ارتكبت المليشيا اليوم السبت 11 أكتوبر 2025 مجزرة جديدة بمركز إيواء دار الأرقم بالفاشر، راح ضحيتها 57 مدنياً، منهم 17 طفلاً، و22 امرأة، و18 من كبار السن”.
وأشار البيان إلى أن هذه المذبحة تأتي في سياق استمرار المليشيا الإرهابية في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد المجتمعات السودانية، مستذكراً الفظائع التي شهدتها مدينة الجنينة وأردمتا في يونيو 2023، وقرى الجزيرة خلال 2024، ومخيمي زمزم وأبوشوك في الأشهر الأخيرة، وذلك وسط تجاهل دولي مستمر لهذه الجرائم.
وطالبت الحكومة السودانية، عبر البيان، مجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته للتصدي للمليشيا الإرهابية ورعاتها، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2736 (2024) الذي يلزم المليشيا برفع الحصار عن الفاشر فوراً والامتناع عن مهاجمتها. كما دعت الفاعلين الدوليين والإقليميين إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف إمدادات السلاح والمرتزقة للمليشيا، ومعاقبة قياداتها وعناصرها المسؤولة عن هذه الفظائع، إلى جانب دعم جهود الحكومة السودانية لإنهاء معاناة المدنيين في الفاشر وغيرها من المناطق المحاصرة أو المحتلة من قبل المليشيا.