تصريحات مثيرة من وزير الخارجية السابق وحديث عن أهمية وجود الإمارات في “الرباعية” ويكشف كواليس عمله في الوزارة

تصريحات مثيرة من وزير الخارجية السابق وحديث عن أهمية وجود الإمارات في “الرباعية” ويكشف كواليس عمله في الوزارة

Loading

تصريحات مثيرة من وزير الخارجية السابق وحديث عن أهمية وجود الإمارات في “الرباعية” ويكشف كواليس عمله في الوزارة

متابعات- تاق برس- شدد وزير الخارجية السوداني السابق، علي يوسف، على أن الحلول السلمية هي الطريق الأمثل لإنهاء النزاع في السودان.

 

وأكد ضرورة وجود جيش واحد في البلاد دون قوات الدعم السريع أو أي قوة مشتركة أخرى، إضافة إلى ابتعاد من ساهموا أو أصدروا تعليمات اندلاع النزاع عن الساحة السياسية لفترة يحددها الشعب السوداني.

 

وقال يوسف: “لا توجد حرب تستمر إلى الأبد، حيث لا بد في مرحلة ما أن تكون هناك فرصة لتحقيق السلام”.

 

وأشار إلى أن كل الحروب السابقة انتهت بمفاوضات واتفاقيات سلام، وإن محاولاته كانت دائمًا للتوصل إلى حلول سلمية، رغم تعبئة الرأي العام ضد الدعم السريع.

 

وأضاف: “أنا مع الجيش ووقف انتهاكات الدعم السريع، لكن العدالة الشاملة لا توجد في لغة العالم الواقعي”.

 

وكشف الوزير السابق عن أهمية وجود الإمارات في الآلية الرباعية التي تهدف للحفاظ على سيادة السودان ووحدة أراضيه ووقف الدعم الخارجي الذي يغذي النزاع. ولفت إلى أن مشاركتها لا تعني بدء حوار مباشر معها، بل ضبط تأثير الدعم الخارجي للدعم السريع.

 

وأوضح يوسف أن مبادرات مصر وتركيا والسعودية والجامعة العربية حظيت بموافقة رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، للتوسط في إنهاء النزاع بصورة سلمية.

 

وعن تجربته الشخصية، قال يوسف إن العمل في وزارة الخارجية كان محفوفًا بالصعوبات بسبب محدودية الحرية السياسية، وعدم السماح باختلاف الآراء: “واجهت صعوبة كبيرة جدًا في إدارة العمل الخارجي بالطريقة التي أفهمها منذ تسلمي المنصب وحتى لحظة إعفائي”.

 

وأضاف: “في مرحلة شعرت أنه من الصعب مواصلة العمل في مناخ لا توجد فيه حرية للمسؤول ليكون لديه مواقف أو اختلاف آراء”.

 

وكشف يوسف أنه طلب من البرهان إعفاءه من المنصب لتجنب أي إشكاليات مع أطراف أخرى في السلطة، فيما أُقيل من منصبه في 17 أبريل الماضي بعد أن تولى حقيبة الخارجية في 4 نوفمبر 2024.

 

وأشار إلى أن الإشراف المباشر للعسكريين على الوزارات قبل تكوين الحكومة المدنية برئاسة الدكتور كامل إدريس، أدى إلى تضارب في الرؤى حول ملفات مهمة.

 

 

كما شدد على أن الحل العسكري ليس خيارًا بسيطًا، مشيرًا إلى أن الجيش وحلفاءه نجحوا في طرد قوات الدعم السريع من مناطق عديدة، لكنها لا تزال متواجدة في غرب كردفان وأجزاء واسعة من دارفور، ما يؤكد الحاجة الماسة للبحث عن حلول سياسية وسلمية للنزاع.