
الصورة تظهر قنينة تحتوي مواد كيميائية لم تنفجر في هجوم الميليشيا على الفاشر
كتب – عطاف محمد مختار
حصلت صحيفة (السوداني) على معلومات حصرية جديدة من مصادر طبية مطلعة، حول استخدام ميليشيا الدعم السريع لأسلحة غازات كيميائية سامة خلال هجومها على مدينة الفاشر، مما يهدد حياة آلاف الناس المحاصرين هناك.
وفقاً للمصادر الطبية، شنت الميليشيا هجومها الكيميائي الأول يوم الخميس 25 سبتمبر الماضي، عبر قصف بطائرات مسيرة استهدفت مواقع دفاعية في المدينة. وشوهدت خلال الهجوم غازات سامة تخرج من علب ألمنيوم وبلاستيك ملحقة بأجسام المسيرات، مما أدى إلى إصابة عدد من الجنود والمدنيين بأعراض خطيرة تشمل التشنجات العضلية الشديدة، الهلوسة، والتقيؤ الدموي الناتج عن استنشاق هذه المواد الكيميائية السامة.
وأكدت المصادر أن هذا الهجوم يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية المتعلقة بحظر الأسلحة الكيميائية، مشيرة إلى أن آلاف السكان في الفاشر – الذين يعانون من حصار مستمر لأكثر من عام ونصف – معرضون لخطر الإصابة أو الوفاة الفورية جراء تعرضهم لهذه الغازات. وتفاقم الوضع بسبب النقص الحاد في الإمدادات الطبية والغذائية، حيث أصبحت المستشفيات غير قادرة على التعامل مع حالات التسمم الكيميائي دون معدات متخصصة أو أدوية مضادة.
قال أحد الأطباء الذين تفضلوا بالكشف عن التفاصيل لصحيفة (السوداني) شريطة عدم الكشف عن هويته: “الأعراض التي رأيناها لم تكن ناتجة عن الرصاص أو الشظايا، بل عن غازات تسبب شللاً مؤقتاً وتلفاً في الجهاز التنفسي”. مضيفًا: “إذا استمر الهجوم الكيميائي، قد نواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة في المدينة”.