كريمة، الشمالية – السوداني
دشن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، جولاته التنظيمية السياسية في ولايات السودان، بهدف تفعيل قواعده الجماهيرية العريضة واستعادة مكانته التاريخية وسط التحديات السياسية الراهنة. وجاء ذلك في إطار لقاء تنظيمي عقده الحزب مساء اليوم في مدينة كريمة بالولاية الشمالية، بقيادة الأمير أحمد سعد عمر، ومسؤول القطاع السياسي أحمد المكابرابي، ومسؤول القطاع التنظيمي عثمان سليمان الشايقي، إلى جانب عدد من أعضاء المكتب التنفيذي المركزي.
حضر اللقاء شيخ تاج السر الابكراوي، إلى جانب قيادات وقطاب ورموز الحزب في الولاية الشمالية، في جو يسوده الروح المعنوية العالية والأمل الكبير بين الجماهير. وتداول الحضور شؤون الحزب الداخلية، مؤكدين على ضرورة عودة الاتحادي الأصل إلى وضعه الطبيعي داخل القواعد الشعبية، لاستعادة دوره التاريخي في بناء الوطن.
وأبرز اللقاء الحاجة إلى إطلاق عملية تنظيمية شاملة تبدأ من مستويات الفرقان والمحليات، مروراً بالولايات، وصولاً إلى المركز، مع التركيز على التفاعل اليومي مع الأحداث السياسية والراهن الوطني. ودعا الحاضرون إلى متابعة مستمرة ومنظمة للتحديات السياسية التي يواجهها السودان، بهدف اقتراح حلول فعالة تساهم في تهدئة التوترات وتعزيز الاستقرار.
وفي سياق الدعم الواسع لقرارات قيادة الحزب برئاسة مولانا محمد عثمان الميرغني، أعرب الحضور عن تأييدهم الكامل لمبادرات بناء سلام عادل وشامل، وإرساء حكم مدني ديمقراطي يدير التنوع السوداني بكفاءة عالية، مع الالتزام بمبادئ الحكم الرشيد. كما شددوا على أهمية تعزيز التشاور المؤسسي المستمر لصياغة مشروع وطني جامع، يركز على وقف الحرب وإنهاء آثارها المدمرة، وإعادة السلطة إلى الشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة تتيح له اختيار قياداته بحرية تامة.
وأكد أحد المكابرابي، في تصريح لـصحيفة (السوداني)، أن “هذه الجولات تمثل خطوة متقدمة نحو إعادة بناء الحزب من الجذور، وسط أزمة وطنية تتطلب وحدة الصفوف وتجاوباً سريعاً مع تطلعات الشعب”.
وتتواصل جولات الحزب التنظيمية في الولايات، حيث من المقرر عقد لقاء آخر مع قادة وجماهير الحزب في ولاية نهر النيل، بمدينة المتمة، مساء اليوم الأحد. ويأتي هذا النشاط في ظل الجهود الوطنية الجارية لتعزيز الحوار السياسي، وسط آمال متزايدة بمشاركة فعالة للأحزاب التاريخية في صياغة مستقبل السودان.
