مسؤولٌ سابقٌ في الاتحاد الأفريقي لـ(السوداني): مصر لاعب أساسي لإعادة إعمار السودان

Loading

الخرطوم: السوداني

وصف رئيس مكتب الاتحاد الأفريقي لدى الجامعة العربية سابقاً السفير نادر فتح العليم، زيارة وزير الخارجية والهجرة المصري السفير بدر عبد العاطي إلى السودان بأنها مهمة، لمناقشة قضايا مشتركة مثل قضية سد النهضة وإعادة إعمار السودان، بعد الانتصارات المتتالية التي حقّقها الجيش السوداني على مليشيا الدعم السريع.

ووصل إلى العاصمة الإدارية بورتسودان أمس، بدر عبد العاطي، في زيارة رسمية، التقى خلالها برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونقل له رسالة دعم ومؤازرة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مبيناً أن بلاده تتطلع لاستقباله في بلده الثاني مصر نهاية الشهر الجاري للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري.

وقال فتح العليم في تصريح لـ(السوداني)، إنّ زيارة عبد العاطي إلى مدينة بورتسودان تعتبر امتداداً لزيارات سابقة من أجل تعزيز العلاقة بين البلدين الشقيقين.

وأشار إلى أنه ستتم مناقشة عدد من الملفات، من بينها ملف المياه وما تعانيه مصر والسودان في الوصول إلى تفاهمات مع إثيوبيا في قضية سد النهضة الذي بدأت آثاره تظهر في فيضانات غير متوقعة في السودان، وفي غير التوقيت المتعارف عليه، واعتبر ذلك ناتجاً عن مشكلة في التفاهم بين دولة المصب والمنبع في التحكم في مياه بحيرة السد والأضرار التي يمكن أن تنجم عنه.

ورأي أن ملف إعادة إعمار السودان بعد الحرب من الملفات المهمة التي تتم مناقشتها بين الجانبين السوداني والمصري، وقال إن الحكومة المصرية لديها خطة متكاملة لإعادة الإعمار، ولديها المقدرة نسبة للتطور الكبير في البنى التحتية والصحة والتعليم والصناعات الصغيرة والثقيلة، وهذا يجعل مصر لاعباً أساسياً لإعادة إعمار السودان، “وهذا من الأدوار التي توضح الصورة بين التقاء الشعبين في وقت المحن”.

وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت أمس أن الوزير المصري سيبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين السودان ومصر، إلى جانب مناقشة تطورات الأزمة السودانية.

يُـذكر أنّ دول الرباعية أصدرت بياناً، أشارت خلاله أنه لا يوجد حل عسكري للحرب السودانية، ودعت إلى هدنة إنسانية أولية مدتها 3 أشهر، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية بسرعة إلى جميع أنحاء السودان، على أن تقود مباشرة إلى وقف دائم لإطلاق النار، ثم يتم إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تُختتم في غضون 9 أشهر.