نيودلهي – السوداني
ندّد المستشار محمد علي فزاري، نائب رئيس بعثة السودان في الهند، بالجرائم الإرهابية التي ارتكبتها المليشيات في السودان، والتي استهدفت المدارس والجامعات خلال العامين الماضيين، ما أدى إلى حرمان ملايين الطلاب من حقهم الأساسي في التعليم. جاء ذلك خلال كلمته كضيف شرف ومتحدث رئيسي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الأول حول البحوث والابتكار المتعدد التخصصات في مجالات الإدارة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا، الذي عُقد في العاصمة الهندية نيودلهي، بتنظيم مجموعة معاهد هيرلال للإدارة والتكنولوجيا، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء من الهند وبنغلاديش وتنزانيا وسلطنة عُمان.
وأكد فزاري في كلمته أنّ التعليم والتكنولوجيا يشكلان الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة ونهضة المجتمعات، مشدداً على الدور الحيوي للابتكار والعلوم في قطاعات الصحة والزراعة وبحوث الفضاء. واستعرض التحديات الجسيمة التي يواجهها قطاع التعليم في السودان نتيجة الاعتداءات الممنهجة من قبل المليشيات، مشيداً بعزيمة الطلاب السودانيين وإصرارهم على مواصلة التعلم رغم الظروف القاسية، واصفاً إياهم بـ”رسل الأمل والصمود”.
وأشار فزاري إلى التزام الحكومة السودانية بوضع التعليم في صدارة أولوياتها لبناء مجتمع قوي ومتماسك، مؤكداً أن الاعتداءات على المؤسسات التعليمية لم تُضعف إرادة السودانيين في السعي نحو مستقبل أفضل. كما نوّه إلى متانة العلاقات التاريخية بين السودان والهند منذ الاستقلال، مثمناً دور الهند كوجهة تعليمية رائدة للطلاب السودانيين، إلى جانب التعاون المثمر في مجالات الصحة وتبادل الخبرات.
وتأتي مشاركة بعثة السودان في هذا المؤتمر في إطار جهودها لتعزيز التعاون مع مؤسسات التعليم العالي في الهند، وتسليط الضوء على الأوضاع الصعبة التي يمر بها قطاع التعليم في السودان، مؤكدة أن جرائم المليشيات لم تقتصر على استهداف المدنيين، بل طالت المؤسسات التعليمية بشكل مباشر، في محاولة لتقويض مستقبل الأجيال.