نسأل الله أن تكون آخر البلايا

نسأل الله أن تكون آخر البلايا

Loading

بقلم: محمد يوسف محمد

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم الإخوة متابعي، ونسأل الله أن تكون هذه آخر حروب السودان ولايرى السودانيون إلا الخير في مقبل الأيام.بعد أن وضعت الحرب أوزارها في معظم المناطق في جزيرتنا الحبيبة وبعد أن عانى سكانها في القرى والمدن ويلات الحرب والقتل والتشريد وفقدان الممتلكات وتعطيل الأعمال فهناك من ضاعت من عمره سنوات دراسية كاملة سواء في التعليم العام او التعليم العالي وهناك من فقد عمله بافلاس الشركة التي يعمل فيها وهناك من فقد راس ماله التجاري وهناك من فقد مركبته و أساس منزله وكرائم امواله ومدخرات الأجيال وتراثها وأثارها القيمة وهناك من فقد عزيز من اهله واقربائه في هذه الحرب إما بالمرض وعدم العلاج وإما بالإصابة في الحرب.ونحمد الله أن توقفت الحرب في كثير من المناطق ويستعد الكثير من النازحين للعودة لمدنهم وقراهم ومنازلهم وهذا البلاء من الله تبارك وتعالى يستوجب علينا جميعنا أن توقف مع انفسنا كثيراً ونستعيد شريط حياتنا كاملةً ونراجع أنفسنا ونعود الى الله تأئبين عما اسلفنا من أخطاء جلبت لنا هذا البلاء ونتضرع الى الله أن يكشف عنا كل سوءٍ ونعاهد انفسنا بترك كل الأخطاء والإقلاع عن كل ذنب فهذه التجربة أثبتت للجميع أن لا عاصم من أمر الله وقضائه مهما بلغت قوتك وأن يد الله طائلة للجميع فلا جاه ولا عشيرة ولا مال ولا مكانة إجتماعية عصمت احد من تبعات هذا البلاء الذي أصاب الجميع إلا من رحم.تعاذينا لكل الاسر التي فقدت عزيز لها ونسأل الله أن يخلف بالخير على كل من فقد شيء من ماله أو متاعه ويعوضه بأفضل منه إنه على كل شيء قدير والسلام عليكم ورحمة الله.