متابعات – السوداني
أعلن مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، عن جهود مكثفة تقودها الولايات المتحدة لمعالجة الأزمة الإنسانية المتصاعدة في السودان، حيث لقي عشرات الآلاف من الأطفال حتفهم، وربما مئات الآلاف، جراء سوء التغذية خلال العامين ونصف العام الماضيين. وأشار بولس إلى الوضع المأساوي في مدينة الفاشر، حيث اضطر السكان إلى تناول علف الحيوانات بسبب النقص الحاد في الغذاء.
وأكد بولس في تصريحات صحفية، أن إدارة الرئيس ترمب تولي أولوية قصوى لوقف معاناة الأطفال في السودان، مشددًا على أن الرئيس ترمب لا يريد أن يرى الأطفال يموتون بعد الآن.
وفي هذا السياق، تعمل الولايات المتحدة ضمن إطار الرباعية، التي تضم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر، على تنفيذ خارطة طريق شاملة أُعلن عنها في 12 سبتمبر الماضي، تتضمّن جدولاً زمنياً صارماً لتقديم المساعدات الإنسانية ودفع العملية السياسية. في وقت رفضت الحكومة السودانية بيان الرباعية الأخير واعتبرته تدخلاً سافراً في سيادة السودان.
وأوضح بولس أن الجهود الإنسانية بدأت بالفعل، حيث عُقدت اجتماعات مكثفة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر صباح اليوم، ومع برنامج الأغذية العالمي الأسبوع الماضي، على أن تعقب ذلك لقاءاتٌ مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان وجهات أخرى غدًا لضمان التنسيق الفعّال. كما أكد أن الولايات المتحدة تتعاون مباشرةً مع طرفي النزاع في السودان، القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع، لتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى الفاشر، ثم إلى كردفان ومناطق أخرى متضررة.
وفي الوقت ذاته، أشار بولس إلى تقدم ملحوظ في العملية السياسية، مع عقد لقاءات ومشاورات مستمرة تهدف إلى تحقيق استقرار طويل الأمد في السودان. وشدد على أن الأولوية الآن هي ضمان وصول الغذاء والمُساعدات الأساسية إلى جميع المناطق المتضررة، بالتوازي مع الجهود السياسية.