بقلم: سامي إبراهيم عبدالله
أصبحنا نمجد من لا يستحق ذلك ونرفع على الأعناق النكرات ولا نستحي أصبحت المادة هي المسيطرة على الأخلاق والعقول ولا يقف أمامها ضمير ولا قانون وكلّ شيء يباع الفقر المدقع والتشرد والبؤس ومدن الصفيح وجحافل المتسوّلين وانعدام الضمير وانتشار البعوضه بكثرة داخل المدينه وغياب المروءة وتطور الجرائم والمتاجرة في الممنوعات الفوارق الطبقية تزداد اتساعا بين قلة غنية مسيطرة ومتنفذة بتحويل الأموال وتتحكم في الأسواق وتشتري الذمم وقاعدة عريضة من المهمشين المقهورين المحرومين والباحثين عن سد الرمق ولقمة العيش ما انفكت رغم الولاية داخلة في نهاية الشهر الثاني من تحريرها من المرتزقة وذهاب ومجيء المعلمين إلى المدرسة بلا روح واثناء الرجعه يفكرون في الدروس الخصوصية وحلقات التكوين والترقيات أكثر مما يفكرون في التربية والتعليم حتي الاطباء الجراحين المتميزين بالمستشفي التعليمي ومستشفي الشرطة وابناء مدينه ودمدني كلها تشهد لهم بالتفاني في العمل والظروف التي يتعرض لها هؤلاء الناس خلال أوقات حياتهم قد تؤثر على طبيعة عملهم في الطب فهي إما أن تزيدهم خيرا وتملؤهم محبة وسلاما وصفاء قلب وإما أن تعكر نفسياتهم وتضع الغل والحقد فيها فياهجرون خارج الوطن او الولاية التي تقيدهم و تدخلهم في الاقامه الجبرية فنفس الإنسان كالوعاء قابلة لأن تحتوي أية صفة أو أي خلق متى ما أراد الإنسان ذلك وما يكتسبه الإنسان خلال حياته من أخلاق يفرغه خلال تعامله مع الآخرين. ولكن يجب أن لا ننسى شيئا وهو أن نسبة تأثر الناس بالظروف التي يمرون بها تختلف من شخص لآخر وذلك تبعا لاختلاف صفاته وشخصيته فقد يكون الحدث أو الموقف أو الظرف هو نفسه يقع على شخصين مختلفين وفي الوقت نفسه إلا أن أحدهما يتأثر بشكل كبير بهذا الظرف والآخر يتأثر ولكن ليس كتأثر الشخص الأول حيث أن تأثر الشخص الثاني لا ينعكس على أخلاقه وبالتالي يتوجب علينا أن نمتنع وأن نتوقف عن مقارنة الناس ببعضهم البعض الفترة السابقة كانت كبيسة علي الشعب السوداني ومواطن ولاية الجزيرة بصوره خاصة وللان تنتشر الشائعات في ربووع الوطن ومعظم المواطنيين متخصصين في الشائعات للتأثير على الروح المعنوية والشائعات ادت لموت سقراط بذات نفسو بتهمة أنه كان يفسد أخلاق الشباب في أثينا ويدفعهم إلى التمرد والعصيان وبقت عملية منظمة هدفها التأثير في الرأي العام وظهور الإعلام الموجه اكبر قضية لانه لايمتاز بالشفافية و الموضوعية يسعى لخدمة مجموعة معين وهدف معين واحزرها ياوالي ولاية الجزيره للنهضة بمدينه ودمدني والولاية بصورة عامة.