الفاشر، 15 أكتوبر 2025 – شنت قوات الدعم السريع، الأربعاء، هجومًا عنيفًا على بلدة “أبو قمرة” بولاية شمال دارفور، مرتكبة انتهاكات مروعة ضد المدنيين وأجبرتهم على النزوح قسرًا نحو تشاد. وأتى هذا الهجوم على البلدة بعد أقل من 24 ساعة على انشقاق قوة قوامها نحو 20 مركبة قتالية تتبع لتجمع قوى تحرير السودان قيادة الطاهر حجر، وهو أحد المؤسسين لتحالف “تأسيس” الذي تهيمن عليه قوات الدعم السريع، وانضمامها للقوة المشتركة المتحالفة مع الجيش. وقال إسحق محمد أبكر، وهو قيادي أهلي بولاية شمال دارفور، لـ “سودان تربيون” إن “قوة كبيرة من الدعم السريع وصلت من مناطق كبكابية بولاية شمال دارفور، والجنينة في غرب دارفور، هاجمت بلدة أبو قمرة التابعة لمحلية كرنوي”. وأوضح أن القوات المهاجمة احرقت عشرات المنازل، وأجبرت السكان على النزوح قسرًا نحو الطينة في الحدود السودانية التشادية. وفي مطلع أكتوبر الجاري، شهدت “أبو قمرة”، ضمن مناطق أخرى بمحلية كرنوي بولاية شمال دارفور، قتالًا عنيفًا إثر نزاع اندلع بين عشيرتين من إثنية الزغاوة، أودى بحياة أشخاص بينهم قيادات أهلية. ومنذ أسابيع، دفعت الدعم السريع بتعزيزات عسكرية كبيرة تمركزت في الحدود بين ولايتي شمال وغرب دارفور، نواياها شن هجمات على محليات “الطينة، كرنوي، أمبرو”، وهي مناطق ما يزال يسيطر عليها الجيش وحلفاؤه من الحركات المسلحة.
The post هجوم عنيف على «أبو قمرة» بشمال دارفور بعد انضمام قوة عسكرية للجيش appeared first on سودان تربيون.